..

احمد شوقي ( امير الشعراء )

يعتبر الشاعر أحمد شوقي من عظماء الشعر العربي العريق  فقد كبر هذا الشاعر على حب الشعر وعاش حياة يطمح إليها الكثير.
نشأته وحياته 
ولد أحمد شوقي بالقاهرة ترعرع على يد جدته التي  حرصت على أن يحصل حفيدها على أحسن حياة من الممكن أن يعيشها طفل بسنه ، فثرائها ، ومكانتها المرموقة منحتها القدرة لتجعله رجلاً رائعاً في مكبره   فنشأ معها في القصر  وعندما كبر التحق بالكتاب وهو في سن  صغير جداً  وكان له الحظ الكبير بالإلتحاق بالكتاب  فكان معظم الأطفال في عمره يميلون إلى تعلم حرف معينة كالزراعة وغيرها   فحفظ بعض آيات القرآن  وتعلم جميع مبادىء وأصول القراءة والكتابة  حيث نبغ في مجال القراءة والكتابة ، مما جعل المدرسة تقوم بإعفائه من المصاريف نتيجة ذكائه ونبوغه ، وكان من شديدي الحرص على القراءة ، حيث انكب على قراءة فحول الشعر والشعراء واستظهارا إلا أن نبغ في هذا المجال ، وأصبح الشعر يجري على لسانه ، فما كان يجلس في مكان ما ، حتى يجري الشعر على لسانه ، فأصبح يتغنى بكل شيء يقع عليه عينه ، وأصبح يلقي الشعر في جميع الخطب ، وجميع المواقف التي عنته ، سواء كانت مناسبات إجتماعية أو غيرها  وعليه فإن نشأته كان لها العامل الأكبر في أنه أصبح أمير الشعراء فيما بعد ، فهذا هو اللقب الذي حصل عليه عندما كبر .أرسله الخديوي توفيق للدراسة في فرنسا، وكانت هذه هي الفترة المناسبة التي انطلق فيها شوقي في الشعر، وامتازت أشعاره في هذه الفترة وبعد عوته إلى مصر بمديح الخديوي، وذلك لفضل العائلة في تعليمه وإرساله إلى فرنسا، كما أنها كانت تمثل الدولة العثمانيّة آخر الخلافات الإسلاميّة.
وعندما قدم الإنجليز لانتداب مصر قاموا بنفي شوقي إلى إسبانيا بسبب أشعاره التي تمتدح الخديوي وذلك عام 1915 ميلاديّة فشكل هذا التغيير نقلة نوعيّة في أشعار شوقي، فأصبحت ذات طابع وطني وثوري يمتدح فيه الحركات الوطنيّة  ويعبر عن حزنه وشوقه لمصر. عاد شوقي من منفاه عام 1920 ميلاديّة، ثم بايعة الشعراء العرب على أنه أمير عليهم في عام 1927 ميلاديّة، فلقب بأمير الشعراء.
أهمّ أعمال أحمد شوقيّ
الشعر الكامل
لقد ترك شوقي ديوان ضخم يُعرفُ باسم (الشوقيّات) ويتكوّن من أربع أجزاء وهي :
الجزء الأوّل  :ضمّ قصائد الشاعر وقد إقتصرت عن السّياسة والإجتماع والتاريخ، وأعيدت طباعته مرّةً أخرى سنة 1925م .
الجزء الثاني: ضمّ قصائده في التاريخ والسياسة والاجتماع، وطُبع هذا الجزء سنة 1930م.
الجزء الثالث: ضمّ الرّثاء وهُو تعداد ما كان يتّصفُ به الميّت من صفاتٍ كالكرم، والشجاعة، والعزّة، والعدل، والعقل، وغيرها من الصّفات التي كان يتّصفُ بها الميّت، وقد طُبع هذا الجُزء بعد وفاة أحمد شوقي بأربع سنين سنة 1936م.
الجزء الرابع: ضمّ أغراضٍ عدّة من أبرزها التعليم وروايات شعريّة تمثيليّة ما بين (1929م - 1932م) وهي خمسُ رواياتٍ.
لهُ في النّثر ثلاث روايات هي (عذراءُ الهند) والتي كانت تتكلّم عن التاريخ المصري القديم مُنذُ عهد الرّمسيس الثاني وصدرت سنة 1879م.
هناك العديدُ من المقالات الاجتماعيّة وهي : أسواق الذّهب، والحُريّة، والأهرامات، والجُندي المجهُول، وقناة السّويس.
لهُ قصائُدُ مدح لبعض الشّخصيات المُهمّة مثل: الخديوي إسماعيل، وبعض السلاطين العُثمانيين منهُم عبد الحميد الثاني، ومحمّد الخامس.
المسرح الشعريّ
سنة 1893م هي سنة التحوّل للشاعر أحمد شوقي حيثُ قام بتأليف العديد من المسرحيّات الشّعريّة، وهذه المسرحيّات هي :
علي برحيات يتفاعلُ في خاطره من 1893م - 1927م، وبويع في وقتها بأن يكون أميراً للشُعراء.
قيس وليلي (مجنونُ ليلى).
مصرع كليوبترا.
قمبيز (وهي قصة ملك قمبيز).
علي بك الكبير (ولي مصر المملوكيّ).
أميرة الأندلس.
عنترة (قصّة الشاعر عنترة بن شدّاد ومحبُوبته عبلة بنتُ عمّه).
السّت هُدى .
البخيلة.
شريعة الغاب.
أحمد شوقي من أعرق الشعراء  وأكثرهم شهرة في أوساط الشعراء العرب  على الرغم أن أصول الشاعر ليست عربية ، فقد كان من أصول تركيه  عائدة للعهد العثماني  أثناء حكمه في دول الوطن العربي ، ورغم ذلك استطاع الانخراط في الأوساط العربيه ، وعاملهم المعاملة الجيدة ، التي تضمن لهم أدميتهم ، على الرغم من أنه ترعرع في قصر كبير تابع للحكم العثماني  وعندما استطاع أن يكون لنفسه اسما في مصر ، اشتهر اسمه ، وعلا صيته في جميع انحاء العالم ، فقد كانت أشعاره مثالا حيا للعراقة والجمال ، والأصالة ، و الاطلالة الجميلة
وفاة أحمد شوقي
توفي شوقي في القاهرة عام 1932 ميلاديّة، وكان عمره آنذاك أربعة وستين عاماً. ينحني بجانبها الكبار والصغار .

0 التعليقات:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More