تبين للباحثَين أن هذا النمل الذي يعيش في جزر فيجي جنوب المحيط الهادي، يزرع بذور ستة أنواع من نباتات القهوة في لحاء الأشجار، ثم تتناوب عاملات النمل ليلًا ونهارًا على النباتات الصغيرة وتسمدها ببرازها وبولها.
ونشر الباحثان نتائج دراستهما عن النمل من نوع فيليدريس ناجاساو المتمكن في الزراعة، اليوم الإثنين، في مجلة 'نيتشر بلانتس' المتخصصة.
وأوضحت رينر أنه 'لم يعثر حتى الآن على نوع من النمل متخصص بهذا الشكل في زراعة سكنه المستقبلي ومصدره المستقبلي للسكر كما يفعل المزارع'.
وأوضح الباحثان أن النمل يعرف بذوره حيث لم تنطل عليه خلال التجارب محاولة إغرائه ببذور أخرى مثل بذور الأرز وغيرها من البذور 'ونحن نعتقد أن النمل يتعرف على هذه البذور بشكل كيميائي، من خلال التعرف على رائحة موجودة على سطح البذور'.
وأضافت رينر: 'عندما تبدأ هذه النباتات في الإثمار، فإن النمل يكون شغوفًا كثيرًا بجمع البذور الشابة للنبات الذي سيزرعه النمل مستقبلا، وحسب رينر، فإن البذور لا تذهب للحاء الأشجار من تلقاء نفسها 'والنمل يزرع مساكنه المستقبلية في أشجار بعينها، ولا بد أن يكون اللحاء مناسبا للزراعة'.
وأشارت رينر إلى أن هذا النبات يرى ضوء الشمس بمساعدة النمل، الذي يزرعه في أعالي أشجار عملاقة بعينها في الغابة '، وتقوم نباتات القهوة بمكافأة النمل من خلال تطوير تجاويف داخل هذه الأشجار، ليضع النمل يرقاته فيها ولتكون مقر إقامة الملكة'.
في حين أوضحت باحثة علم الأحياء في جامعة ماينس، سوزانه فويتسيك، أن النمل معروف بإقامة علاقات تعاون مع أنواع أخرى، حيث تعيش بعض أنواع النمل، على سبيل المثال، في نباتات بعينها تحميها من الالتهام ومن منافسيها وأن النمل القاطع للأوراق في أميركا الجنوبية يزرع الفطر في أعشاشه وأن ديدان اليسروع تفرز عصارة لإطعام النمل الذي يحميها مقابل هذا الغذاء.
وأضافت: 'بل إن هناك نملًا في أستراليا يحمل الديدان مساء إلى الأشجار لتلتهم أوراقها ثم يعود بها صباحًا إلى أسفل'.
وتابعت الباحثة الألمانية: 'وهناك في ألمانيا نمل 'مربي للماشية'، حيث يرعى هذا النمل حشرة المن ويدافع عنها ضد الخنافس ويحلب هذا المن'.
أما الجديد فيما يتعلق بنمل جزر فيجي، فهو أن 'النمل يزرع النباتات بشكل متعمد، وهو أمر لم يعرف بهذا الشكل حتى الآن
0 التعليقات:
إرسال تعليق